نحمده، ونسعينه، ونسغفره ، ونعوذ باللّه من شروع أنفسنا، ومن سيئات اعمالنا، من يهده
الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وآشهد ان لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ، وأشهد
أنّ محمَّداً عبده ورسولُه.
(يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا
وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(1) .
(يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًاوَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)(2) .
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (7،) يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ فازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)}(3) .
وبعد؛ فإنّ
أصدق الكلام كلامُ اللّه –تعالي-، وخيرَ الهدْي هدْي محمد 
،
،
وشرَّ
الأمور محدثاتُها ، وكلّ محدثةٍ بدعة ، وكلّ بدعة ضلالهٍ ، وكلِّ ضلالة في النار ،
ثمّ أما بعد :
فهذا الكتاب
فيه احكامٌ مهماتٌ ، وفوائد ضافيات، تتعلق بالأحلام وامنامات ، جمعناها من كلام
أهل العلم الثقات ، وغيرهم من المعبِّرين ، علي اختلاف أمصارهم وأعصارهم ممن هم
علي منهج أمين ،مما ورد في مصادر السُّنة وشروحها، وكتب التفسير ، وكتب الفقه ،
وكتب الأحلام والمنامات.
وهي أحكام
مهمّة ، لها اتصال بمسائل عقديّةٍ، وأحكام علميّه عمليّة يحتاج إلي
 |
(1)
[سوره آل عمران: الآيه1،2].
(2) [سوره النساء:الآيه:1].
(3) [سوره الأحزاب:الآيه7،-71].
معرفتها عوام
الناس ء فضلأ عن طلبة العلم ، مع ضبط ذيولها، وأطرافها، وسرد أدلتها، وبيان ما عليه
سلفنا الصالح.
ولا شك أنّ الجهل بهذه الأحكام ، كان من أعظم أسباب رواج البدع،
والخرافات التي أفسدت عقائد الناس ، وصرفتهم عن التوحيد الخالص ، فضلأ عما داخلهم من
الفساد في الأحكام العملية وغيرها ، كما سيظهر لك في محاله.
وهذا العلم ، شأنه شأن العلوم التي لها
مساسٌ بالاطلاع على الكواثن الغيبيّة، ولذلك يحتاج طالب العلم إلى فهم أحكامه العامة
، وأصوله الكبرى، وهذا الذي جهدنا على تأصيله ومعالجته وبيان مزالقه ومحاذيره في كتابنا
هذا بتوسع وتفصيل ،والحمد للّه الذي بنعمته تتم الصالحات.
وراعينا في ذلك ترتيب الأحكام على شكل مقدمات ، معنونين لكلِّ مقدّمةٍ
بما يناسبها، ورتما طولّنا النّفس في بعضها على حسب أهميتها، واحتياج الناس
لعلومها وسمّيناه: (( المقدمات الممهدات السلفيات في علم المنامات )) .
وجعلنا هذه (المقدمات) ستة عشر قسما، وهي على هذا النحو:
·
المقدمة الأولي: أهميه علم التعبير ، وعناية
العلماء به .
·
المقدمة الثانية : تعريف الأحلام والتعبير لغةً
وشرعاً، والرد علي من أنكر حقيقتها.
قررنا فيه – بعد التعريف
بالرؤيا والحلم والفرق بينهما – أنّ الرؤي حق من عقيده أهل السنّة والجماعه ،
للملاحدة والعقلانيين من المعتزلة وأفراخهم ، واوردنا النقولات التي علي ذلك .
·
المقدمة
الثالثة : وهي-مهمة جداً - : قواعد أهل العلم في تعبير الأحلام .
ولعل هذه المقدمه المهمة ، من
أهم مسائل الكتاب وأكثرها فائدة للطلاب ، الذين يرغبون بالاطلاع
علي هذا النوع من العلوم الشرعية ، علي وفق تقرير أهل الحق والصواب .
وقد تحدتنا فيها باستطراد عن القواعد والأسس
التي وضعها أهل الخبرة ، والعناية بهذا الفن الشريف، الذي يحتاجه الكتير هن الناس ،
ويرغبرن بالاطلاع على أسراره وأحكامه.
على أنّ المتأمّل في النّصوص
الواردة في هذا العلم، وما اكتنفها من فهوم السَّلف ، وأخبارهم، وتقريراتهم، يصعب عليه
الوقوف على قاعدة مطردة في جميع المرائي عندهم: كأن يقال: من رأى في منامه كذا وكذا،
فتفسيره كذا، بل هذا أشبه بالمحذور في عرفهم.
وليس المقصود كذلك ترك الأمور
هنا بغير قيود وضوابط وقواعد شرعية ، يستأنس بها لمعرفة وجوه الدّلالات المعينة على
استخراج المعاني المرادة في الأحلام و والمنامات، فإن علم تعبير الرؤى علم كريم جدأ، وقل وضعت قواعده بالاعتماد
على سنة النبي .
.
(ولا ينبغي لأحد ان يلتفت إلى
ما كتبه الآخرون، كفرويد في كتابه (تفسير الأحلام) في سنة 9،، ا ، وفرويد هذا رجل
يهودي وضع النظرية الجنسية، ووضع كتابه هذا بالذي يخدم به نظريته الجنسية، فهو يفسر
الأمور كلها تفسيرأ جنسياً، يهبط بآدمية الإنسان وكرامته )(1) .
 |
( 1 ) ( المنهاج في النفس والحياة
) (ص: 1،7 ) لهاشم محمد علي ، وانظر كلام فرويد في ا الأحلام بين الدين وعلم النفس
1 (ص: 96 ) لمحمد رضا طلب الشيعي، وقد ساقه مساق المسلمات!!
وأتباع هذا الفكر حملوا رموز
الأحلام تفسيرات جنسياً مبالفأ فيها فكل ما هو مستدير في المنام يعتبر رمزاً لفرج
المرأة، ، مثل: الكهف ، والداثرة ، والعلبة ، والخاتم. وكل ها هو مستطيل رمز لفرج الرجل؟
كالعصا، والقلم ، والسيف. وكل حركة في الحلم رمز للعملية الجنسية ، كالجري، والتسلق،
والسباحة. وهذه نظرية ساقطة هشة حتى عند علماءالنفس
. وانظر المنهج أهل السنة والجماعة في الرؤى والأحلام ا (ص: 14 - 17 ) للأخ خالد
العنبري_حفظه الله..
وذكرنا تحته (حكم القرا،ة في
كتب تفسير الأحلام ، والاعتماد عليها في التعبير)، وبيان خطأ من يعتمد فقط على
(قواميس الأحلام) المطبوعة ، دون معرفة بقواعد هذا العلم ، ولا دراية بأحوال الرائين ، مع فقدان الفراسة
والفطنة بله والتقوى !
ومن المباحث المهمة تحت هذه المقدمة
(أنواع الدلالات في التأويل عند المعبرين)،
وهذه الدلالات بمثابة المفتاح
لعلم التعبير ، يسترشد بها العابر ، ويستنير بها ، سيما إن كان في أول تعلمه وتدربه
على هذا الفن .
* المقدمة الرابعة : من الذي
يملك الحقَّ لتعبير المنامات .
أثبتنا تحتها أنَّ هذا العلم
، كسائر العلوم ، بل يزيد عليها من حيث وجوب توفر شروط خاصة بها ، وأنَّ التسرع في
التَّأويل من باب الجهل ، وقد كثر في زماننا هذا ، ولا سيما في حق النسا، ، ولا قوة
إلا بالله .
* المقدمة الخا مسة: أحكام رؤية الله تبارك وتعالى
في المنام.
فصّلنا الكلام فيها على وجه جيد،
لخلط وخبط وقع فيها قديماً وحديثأ، وقه تعدّي بعض الأ غمار بسببها على بعض الربانيين
من العلما، الصادقين، والواقف على ما جعناه يظهر له أنها حق ، ويتبين لكل زي عينين
من خلال ما سطرناه ، المراد منها على وجه صدق ، والحمد لله الذي بنعمته تتم
الصالحات .
* المقدمة السادسة: التنبيه علي أخطاء تقع لبعض
المعبِّرين .
سُردت تحته جملة من الأخطاء ،
عنون لها بالعناوين الاتية:
-
تكلف المعبر
لمعرفة وجه الرؤيا وتعبيرها.
-
اعتبار
المعبرين لسعود الأيام ونحوسها.
-
اعتبار كثير
منهم لمسأله الزمن والوقت في صدق الرؤيا.
-
منع النساء
من تعبير الرؤيا.
-
التعبير
بمقارنة اللفظ.
-
طريقة النوم
وأثرها علي الأحلام .
-
ترميز
الأحلام.
* المقدمة
السابعة: حكم الاستناد إالي المنامات والأحلام في أخد الأحكام الشرعية.
وهذه المقدمة من أهم المقدمات،
وأكثرها فائدة، وقد ضلَّ في فهمها طوائف من الصوفيّة، وغيرهم ، فباتوا يأخذون دينهم
من الأحلام والمنامات ويعتمدون عليها وعلى الكشف ، والإلهام لتلقي أحكام الشرع، والفهم
عن الله ورسوله ، وذكرنا فيها اتفاق أهل العلم قديما وحديثا على أنَّ الرؤيا لا تقوم بها
حجة في دين الله، وأنها مقصورةٌ على التحذير والتبشير وتصلح للا ستثناس إذا ما وافقت
الحكم الشرعيّ الذي دلّت عليه مصادر الشرع الأصليّة.
، وذكرنا فيها اتفاق أهل العلم قديما وحديثا على أنَّ الرؤيا لا تقوم بها
حجة في دين الله، وأنها مقصورةٌ على التحذير والتبشير وتصلح للا ستثناس إذا ما وافقت
الحكم الشرعيّ الذي دلّت عليه مصادر الشرع الأصليّة.
وهذا هو المذهب الحقّ الوسط!
بين غلو الصوفيّة في الاعتماد على المنامات ، والكشف ، والإلهام، والهواجر، والعلم
اللّدُنِّي، وغيرها من العلوم الروحيّة عندهم، وبين إفراط المعتزلة والقدريّة في لإنكارهم
للاحلام والمنامات أصلاً، ورد دلالتها من التحذير والتبشير والاستتناس ، ونحوها من
الآثار المترتبة عليها.
وفصّلنا في ذكر الأدلة، واستوعبنا
النقولات التي تبيّن ذلك، مع ضرب الأمثلة، وذكرنا أثر الشياطين في هذا الباب ، وتلاعبه
بالزهاد والعبّاد، مع إبرازنا لكلام شيخ الاسلام على وجه مستقصي، وفيه ما يعجب ويشفي
بإذن الله تعالى.
* المقدمة الثامنة : أحكام رؤية النبيّ في المنام .
في المنام .
فرعنا لهذه المقدمة سبع مسائل
مهمات، أطلنا النفس في الأخيره منها ، وذكرنا
أمثلة من تراجم العلماء، قديماً
وحديثاُ على وجه يغني، وسبقه في غيرها علاج أخطاء، شائعة ذائعة مما له صلة بالمعتقد،
وكان له في حياة المسلمين سئ الأثر، ونحسب أن معالجتنا هذه معول لهدم الخرافة والباطل.
* المقدمة التاسعة: حكم الكذب في المنام.
وتحتها مساثل مهمّة ، هي:
- المسألة الأولى:
تعريف الكذب في المنام والتحذير منه.
- المسألة
الثانية: هل للرؤيا المكذوبة تعبير، وهل تقع إذا عبّرت؟
- المسألة الثالثة:
كيف يقع الكذب في أجزا، النبوّة؟
* المقدمة العاشرة: الرؤيا الصالحة تتحقق ولا بُدّ.
وذكرنا تحتها فوائد فرائد من أحوال الرائين والمعبرين ، مذكورة في كتب التراجع.
* المقدمة
الحادية عشرة: الرؤيا الصادقة تأتي على صور
وأشكال عدّة.
ذكرنا تحتها نماذج متعددة: رؤيا
العزيز ملك مصر ، رؤيا أم حبيبة وسودة، رؤيا بن عباس في دم الحسين ، خبر حمدية الخشاب
، منام الملك العادل نور الدين في نبش الملاحدة لقبر رسول الله ، وذكرت أثنا، ذلك غيرها، وختمتها بمزيد من المنامات
والأمثلة.
، وذكرت أثنا، ذلك غيرها، وختمتها بمزيد من المنامات
والأمثلة.
*
المقدمة الثانية عشر : الرؤيا الصادقة قد يراها غير المؤمن .
ذكرنا تحته الادلة علي ذلك ، وسردنا أمثلة
عديدة عليه.
* المقدمة
الثالثة عشرة : الرؤيا تقع علي ما عبّر .
وهي تابعة في
بعض أحكامها ومسائلها للمقدمة (الرابعة)، وأفردناها لمزيد أهمية، ولمعنى جديد لم يسبق ذكره.
* المقدمة الرابعة عشرة: آداب الرؤيا
المكروهة.
ذكرنا تحته جميع ما وقفنا عليه ، وميّزنا ما عليه
دليل، وما هو ليس كذلك، وتلمسنا ذكر الحكم والأسرار من ورا، بعض الآداب.
* المقدمة الخا مسة عشرة: معنى كون الرؤيا الصادقة
من أجزا، النبؤة.
ذكرنا
النصوص الواردة في هذا المعنى، مع تخريجها، وكلام العلماء، في التوفيق بينها، وحررنا
معناه وبيّنا أنّ الكافروإن صدقت رؤياه، فإنه لا يتحصل على جزء من النبوّة.
* المقدمة السادسة عشرة_وهي الأخيرة_: أداب القاصّ
والمعبر.
سردنا
تحته آداب القاص للرؤيا، وذكرنا تحته سبعة آداب، ثم ذكرنا آداب المعبر، وذكرنا تحته
أحد عشر أدباً، وبهذا ختمنا كتابنا، ختم الله لنا بالحسنى ، وجنبنا الردى، وركوب الهوى
وما لا يرتضي.
وما
تمتاز به دراستنا هذه أمور:
الأول:
أنها جمعت بين التأصيل والتمثيل.
الثانية: أنها جمعت بين الأصالة والمعاصرة.
الثالثة: أنها حوت جل النصوص الواردة في
التأويل ، من الأحاديث النبوية ، والآثار السلفية ، على حسب ما بلغ به اطلاعنا ،
وترامى إلي أسماعنا ، معزوة لدواوين السّنة والأثر.
الرابعة:
أنها لم تقتصر في الاستفادة من كتب أهل الشأن ، وانما تعدته إلى كتب التفسير وأحاديث
والفقه والأدب والتأريخ والتراجم ، مما يصعب حصره وذكره في هذا الموضوع إلأ بكثرة
تتبع ، وشدة نظر ، وحرص على التقييد أثنا،
الجرد والبحث والمطالعة .
الخامس:
أنها لم تهمل الأخطا، التي تمارس باسم هذا العلم، والمخالفات التي يقع فيها مدّعوه،
وجهدنا في هذه المقدمة على جعها وبيان المحاذير التي فيها والله الموفق.
السادس:
فيها عناية قويّة لإبراز مباحث محققيه وعارفيه، حتى ممن يؤلف فيه ، ولا سيما شراح الحديث،
والأئمة المبرزين.
السابع
: اعتنينا عناية خاصة بشمول الموضوع ، وتغطية جيع مباحثه النظرية، ولم يفتنا في
حدود علمنا ألا أمرين _ كلُّ منهما يحتاج ألي مصنِّف مفرد(1)_ هما:
الأول: إبراز جهود اليهود(2)
والنصاري في تفسير الأحلام ، ومظانّ نقولات علماء المسلمين عنهم، كالقادري في
((التعبير)) وابن غنام في ((المعلم))(3) ، وبيان نقل متأخريهم عن
المسلمين ، كالحسن بن بهلول(4)في ((تعبير الرؤيا)) ، وبيان تأويلهم
(1) عسي أن يقوم
بذلك شاد جاد من طلبة العلم النابهين ، ممن لهم مَلَكة في التصنيف ، وصبر علي كثرة
النظر، وجرد المطولات،وحسن الربط بين المعلومات، مع سهوله العرض ،واستيعاب الجهود
السابقة، وحصر المظان، والوقوف علي ماخدم الموضوع عرضاً لا قصداً.
(2) لواحد معاصر منهم _ وهو م.ج.كيستر
_ عناية خاصة بهذا، ونشر باللفة الانجليزية في (المجلة الإسرائيلية للدراسات الشرقية)
، بعض (المقالات)، زعم في بعضها أنّ أصل هذا العلم من اليهود! كعادة قومه في الافك
والبهتان ، انظر ومضة في الرد عليه في تقديمنا لكتاب (تعبير الرؤيا)
لابن قتيتة (ص: 46 - 5، ).
(3) اسم كتابه (المعلم على حروف المعجم
) ، انتهيت من تحقيقه على ثلاث نسخ خطية، وسينشر قريبأ ان ثماى الله تعالى .
(4) نقل فيه كلام ابن قتيبة ولمحثر من
ذلك، وتكاد تكون عبارته مطابقة لعبارات ابن قتيبة ، وفعل ذلك في كثير من أبواب الكتاب
وفصوله، بل ليس له عمل في كتابه أصلاً إلاّ حذف الآيات، والأحاديث، والأشعار، وترك
مادة الكتاب كما هي، حتى أنه لم يكلف نفسه عناء، تغيير شي، من عناوين الكتاب أبواباً،وفصولاً
، وغير ذلك ، ويدرك من قرأ كتابه شدة اعتماده على عبارة المصنّف وطريقته ، وهذا الكتاب
مطبوع ضمن مجلة ( المورد )العراقية (ص: 27 ا - 62 ا المجلد 17 العدد الأول 14،4
ه) بعناية د. يوصف حبي، وهو جز، من كتابه(الدلا ئل) نشَرَ فؤاد يزكين مخطوطّته
مصوَّرة .
الباطلة ، مع تعليلاتهم الدخيلة،
المخالف بعضها للفطرة ، مع توضيح فقدانها لمقومات عدّ التأويل من العلوم المعتبرة
عندهم.
والآخر: استقصاء ، ذكر (طبقات المعبرين)
، وبيان جهودهم: المطبوعة ، والمخطوطة ، مع العناية بأماكن المخطوطات وأوصافها ،
وذكر حقائق تأريخية عنها ، وبيان استفادة بعضها من بعض.
واخيراً، هذا جهدنا نضعه بين يدي
قرائنا الكرام، والمرجو من جعه النفع وسد ثغرة في المكتبة الإسلامية، وتقويم وتمديد
المسمية في هذا العلم المهم، الذي أصبح عند جل طلبة العلم في عداد الإهمال ، يجهلون
أصوله ، وليس عندهم فيه إلاّ ما يطرق سمعهم ، من معلومات مبعثرة غير مححصة ولا محققة،
وقد تم _ ولله الحمد - استقصا، مادته وجمعها من بطون الكتب، معتمدين في تقريره على
الدليل، وفق المقرر في الاستدلال عند أئمة النظر وأهل التحقيق، والذي نرجوه أن يقع
به النفع ويعمّ، وأن يجعل الله لنا فيه أجرين، وأن يكتبه خالصاً لوجهه الكريم، وصلّى
الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
وكتب
أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان
أبو طلحة ين إبراهيم آل عبد الرحمن
الأردن – عمان
تعليقات
إرسال تعليق